من منا لم يتابع ولا زال يتابع بترقب وقلق وبعض الدهشة ,الازمة الاقتصادية التى يمر بها العالم الان .ربما نحن العرب لم نلتفت لها كثيرا لاننا نعيشها منذ سنوات فهى ليست امرا جديدا علينا.
ولكن الجديد ان هذه الازمة اهتزت لها بلدان هى الاقوى فى العالم اقتصاديا (امريكا-فرنسا-انجلترا......الخ)وحتى الصين لم تنجو ولو بالقليل من توابع هذه الازمة.
ويقال انها الاعنف ربما منذ نشأة هذه الدول.
اذن نحن امام ازمة حقيقة لا يعلم مداها الا الله .
تأملت كثيرا هذه الازمة ووجدت انها غضب من الله فالجميع يعانى من ارتفاع الاسعار الجنونى الذى يتزايد يوما بعد يوم ,نعانى من جشع التجار الذى فاق كل الحدود.
نعم وصل التجار الى حالة من الجشع والسعى وراء المال بكل الطرق غير عابئين بما آل اليه حال الشعب من فقر وضعف مرتبات.
وساعدهم على ذلك الحكومات التى تقف مكتوفة الايدى بل ربما تساعدهم فى جشعهم هذا.
ونظرت الى حالنا مع بعضنا البعض فماعادت علاقاتنا الانسانية سواء اكانت صلة دم ام غيرها من العلاقات لها قيمة انهارت كل انسانياتنا امام المال ومطامع الحياة,ان وجدت.
وعلى الجانب الآخر نظرت الى ما قامت وتقوم به امريكا فى فلسطين ,لبنان,دارفور,افغانستان واخيرا العراق .
اعتقد ان هذه الازمة كان لابد ان تحدث ربما هى انذار من الله للبشر الذين اصبحوا بلا قلب ولا ضمير ولا اخلاق.
لا نملك سوى ان ندعو الله ونصلح من احوالنا لنواجه ازماتنا.
